الزمالك في "البداية" ..والأهلي يخشي النهاية
بتروجيت الأفضل .. والتحية للمصري والمقاولون
بتروجيت الأفضل .. والتحية للمصري والمقاولون
حقق الزمالك الفوز علي المصري وتخطي أزمة شديدة ليتقدم خطوة إلي الأمام.. بينما توقف الأهلي في محطة المقاولون ليتخلف ويتراجع في جدول الترتيب ويحتل المرتبة السابعة.. وشتان الفارق بين الفوز أو التعادل والخسارة بالنسبة للفرق الكبيرة مثل الأهلي والزمالك. فالجماهير لا ترحم. والإعلام يحاسب. والإدارة تراقب.. والمبدأ المرفوع دائماً هو الفوز ولا غيره.. لأن التعادل أحياناً يكون مثل الهزيمة للفريق البطل!
ولا أنكر أن الزمالك بفوزه علي المصري استعاد رحيق الحياة من جديد لأنه اقترب وأصبح الثالث في الترتيب بفارق الأهداف عن الإسماعيلي الثاني وبفارق نقطتين عن بتروجيت صاحب الصدارة.. ولكن كلمة حق لابد أن تقال.. لأن الزمالك رغم فوزه.. لكنه يفتقد للكثير. اختراق دفاعه يتم بمنتهي السهولة. هجماته غير منظمة ولا تنتهي نهاية ايجابية إلا نادراً. إهدار الفرص عرض مستمر.. لكن الحسنة الواضحة هي استعادة أجوجو لبريقه بالهدف الذي سجله ورجح كفة الزمالك علي المصري وهو بذكاء ومهارة وسرعة بديهة ورد فعل وسرعة تصرف مستغلاً مهارته العالية.
والعيب خلال الفترة السابقة ليس في أجوجو. ولكن فيمن يحدد مهامه داخل التوليفة الزملكاوية.. لأن هذا اللاعب يملك امكانات اللاعب القوي السريع المهاري داخل الصندوق وبمواجهة المرمي. أي أنه مهاجم مباشر بالمواجهة.. لكن ما يحدث انه يميل للعب خارج الصندوق من الشارع الأيسر. أي أنه بعيد عن المرمي وبعيد عن المواجهة.. فالعيب في عملية توظيفه وليس في امكاناته التي تحتاج لصانع لعب يستطيع مده بالتمريرات "الساقطة" أو البينية حتي يستطيع اختراق الشباك.. وعموماً أجوجو بهدفه كذب كل الادعاءات الطبية باصابته في الركبة والتي قيل انها ستمنعه من اللعب!!
* والأهلي ليس أفضل حالاً من الزمالك. بل كان هذا الأسبوع الأسوأ. وكأن شياطين الأرض وقفت ضده لتسد مرمي المقاولون في وجه اللاعبين جميعاً. فالفرص بالعشرات. وتطيش بشكل غريب.. حتي "النطاح" فلافيو أهدر كل شيء بسهولة غريبة وكأنه يعيدنا إلي سابق عهده منذ سنتين. ولا أعرف هل هي لعنة ابتعاد ورحيل عماد متعب لنقول إنه ترك فراغاً. أم أن بلال مازال في حاجة لوقت أطول للتفاهم مع التوليفة الأساسية؟! هل هي ثقة زائدة من لاعبي الأهلي بعد أن ضمنوا أن المقاولون يلعب بتسعة لاعبين. أم أن الأهلي يعاني من ارهاق مستمر نظراً لصغر فترة الراحة السلبية بين الموسمين؟!
* المؤكد أن هناك شيئاً خطأ في الأهلي.. واضح من خلال التمرير المقطوع. وعدم الدقة في الأداء. أو التحرك بدون تركيز داخل الملعب. أو التسديد بدون وعي تهديفي. وكل هذه الأسباب لا تحدث للاعب إلا في حالتين.. إما أن امكاناته ضعيفة ومحدودة وهذا غير موجود في لاعبي الأهلي لأن كلهم من نجوم المنتخب.
وإما أنهم مرهقون من جراء المشاركة المزدوجة محلياً وأفريقياً والتشتت بين القائمتين.. والأهم من ذلك عدم الراحة الكافية.. وهذا هو الرأي الصواب.
أداء ونتائج
* يستحق فريق بتروجيت لقب الأفضل هذا الأسبوع.. لأنه الفريق الوحيد الذي حقق نسبة 100% بالنسبة للانتصارات الثلاث في الأسابيع الثلاث. ولأنه أكثر الفرق تهديفاً برصيد عشرة أهداف وهي أعلي نسبة.
وما يثير الجدل ان مثل هذا الفريق الذي يقوده الشيخ مختار مختار يلعب بشكل هجومي منظم من الموسم الماضي والبعض كان يلوم عليه اللعب المفتوح خاصة أمام فرق قوية.. لكنه رغم ذلك كان يفوز ويقدم شكلا وأداء جديدا وتحول إلي مدرسة هذا الموسم تسير علي دربها أندية أخري مثل المصري البورسعيدي.
وبتروجيت سجل عشرة أهداف.. أي أكثر من هجوم الأهلي والزمالك والمنتخب مجتمعين.. فالزمالك سجل خمسة أهداف والأهلي سجل ثلاثة أهداف فقط.. رغم ذلك أين رؤية شحاتة للاعبي الأندية؟! هل لابد أن يكون المهاجم من الأهلي أو الزمالك؟! هل لابد للمهاجم أن يحصل علي تأشيرة المنتخب من ميت عقبة أو الجزيرة فقط؟! مجرد سؤال!!
* عموماً فوز بتروجيت علي الأوليمبي كان متوقعاً. تماماً مثلما كنت أتوقع فوز غزل المحلة علي الترسانة رغم أن الغزل توقف في أول محطتين في الدوري. لكنه كان الأفضل أمام الترسانة الفريق الذي يبدو انه ينهار من مباراة لأخري وهبط إلي المركز الثاني عشر ويحتاج لقبضة فنية حديدية نظراً للأخطاء الكثيرة والثغرات الواضحة من خلال فترة إعداد هزيلة.. لذلك خسر بالأربعة ودخل مرماه في المباريات الثلاث حتي الآن ستة أهداف مما يدل علي الضياع الدفاعي.
* المقاولون يستحق ألف تحية علي عكس الترسانة.. لأنه بتسعة لاعبين أوقف هجوم الأهلي وسرق منهم نقطة التعادل التي توازي عشر نقاط كاملة.
* والاتحاد السكندري أوقف الاتصالات وتفوق 2/..1 هذه النتيجة أعادت الحياة للاتحاد والثقة لجماهيره. والفريق يتحسن من مباراة لأخري مما يؤكد انه كان في حاجة لمزيد من المباريات القوية التي افتقدها في فترة اعداده بينما الاتصالات رغم عروضه القوية تراجع من الثالث إلي المركز السادس رغم وجود نصف لاعبي الزمالك في صفوفه.
* اتحاد الشرطة والطلائع يحتلان المركز الأخير بدون نقاط وإذا تكرر هذا المشهد في الأسبوع الرابع.. سيكون مؤشراً سلبياً يؤكد دخولهما دوامة الهبوط مبكراً.
الشرطة خسر من إنبي والطلائع خسر من الإسماعيلي الذي يحتل المركز الثاني الآن. لكن ضغوط جماهيره شديدة وتهز عرش الفريق مع الاشاعات المستمرة عن التعاقد مع مدرب أجنبي!!
* الحدود يحارب في جبهتين.. محلية وافريقية.. هذا التشتت الذي أثر علي الأهلي والزمالك.. فما بالك عندما يحدث لفريق مثل الحدود؟!! رغم ذلك يقبع الحدود في وسط الجدول متربعاً. وأظن أنه سيتحسن عندما يتفرغ للمحلي!!
أما عن المصري وإنبي.. فحدث ولا حرج.. فالمصري هذا الموسم فريق يلعب كرة سريعة جريئة مفتوحة هجوماً ودفاعاً.. أو قل يلعب بروح حسام حسن.
الفريق له شكل مختلف. أجمل ما فيه انه ضم لاعبين من أندية مغمورة ويصنع منهم نجوماً.. يقدمون عروضاً محترمة. كذلك فريق إنبي الذي يسير بخطوات جيدة أظنها ستتحسن في الفترة القادمة التي سنشاهد فيها فرقاً تنافس الأهلي والزمالك بقوة علي القمة!