الخبراء بعد الخسارة الثقيلة من السودان:
الهزيمة واردة..والفضيحة مرفوضة!!
ما حدث في أم درمان نتيجة طبيعية لأخطاء الدفاع.. وسلبية الهجوم
الهزيمة واردة..والفضيحة مرفوضة!!
ما حدث في أم درمان نتيجة طبيعية لأخطاء الدفاع.. وسلبية الهجوم
أكد خبراء الكرة ونجوم اللعبة السابقون أن منتخب مصر خيب الآمال في السودان وقدم واحدة من أسوأ مبارياته علي الإطلاق سواء كانت رسمية أو ودية مؤكدين أن الهزيمة واردة في عالم كرة القدم لكن في نفس الوقت الفضيحة مرفوضة تماماً خاصة ونحن أبطال.
أشاروا إلي أن النتيجة مخزية تماماً وغير متوقعة ومخيبة للآمال تماماً فمنتخبنا لعب المباراة بلا خطة وبلا روح وبلا عزيمة ويبدو أن منتخب مصر سافر للسودان للتكريم وليس للعب مباراة ودية دولية باعتبار أن منتخب مصر هو بطل أفريقيا والمباراة هي إعداد قوي لمنتخبنا قبل لقاء الكونغو القادم فكيف تكون هذه المباراة إعداداً للقاء هام ومصيري والمستوي كان هزيلاً والدفاع مهلهلاً وشوارع والكل يلعب لحسابه الخاص ولا يوجد ضابط أو رابط بالفريق وبالتالي كانت نتيجة مباراة أم درمان طبيعية بسبب الأخطاء الدفاعية وسلبية الهجوم.
في البداية قال الكابتن عصام بهيج إن هؤلاء اللاعبين بالفعل "شبعوا فلوس" وأصبح بعضهم متخصصاً في إحراج حسن شحاتة ويتعاون مع خصومه في الحملة الموجهة ضده وهذه ظاهرة لابد من أن يعرفها الناس فكان أداء اللاعبين يتسم بأنانية شديدة وفردية وحسن شحاتة لا ذنب له في هذه الهزيمة.
أضاف عصام بهيج قائلاً إن السودان علي مدي تاريخها لم تفز بهذه النتيجة الثقيلة وعن تجديد دماء الفريق وتدعيمه بالعناصر الشبابية قال بالفعل لابد أن يختار حسن شحاتة من يستطيع الدفاع عن سمعة مصر فالهزيمة كانت بمثابة صدمة ويجب أن يفوق الجميع قبل المباراة الرسمية القادمة أمام الكونغو.
مباراة تكريم
* أكد الكابتن حسن الشاذلي نجم مصر والترسانة السابق أن منتخبنا سافر للسودان من أجل التكريم وليس للعب مباراة ودية دولية المفروض أنها إعداد قوي لمباراته الهامة مع الكونغو التي ستقام 7 سبتمبر القادم وهي المباراة التي ستحدد بشكل كبير الفريق الذي سيتأهل للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لمونديال العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
أشار الشاذلي إلي أن الجميع من جهاز فني ولاعبين يتحملون هذه المسئولية خاصة السلبية التي ظهر بها الهجوم والأخطاء الدفاعية الفادحة فالموقف خطير فكيف يسافر المنتخب الثلاثاء ويلعب الأربعاء ونحن نستعد لمباراة هامة.. وأكد حسن الشاذلي أن منتخب مصر لم يستفد من هذه التجربة وأن الكابتن حسن شحاتة لعب بكل النجوم ميدو ومتعب وأبوتريكة وشوقي وحسني والحضري وغيرهم وفي المقابل أن منتخب السودان لعب المباراة بجدية وكان فعالاً جداً علي المرمي بعكس منتخبنا الذي لم يظهر لاعبوه طوال المباراة فكانت الهزيمة سمة طبيعية لأخطاء مزدوجة.
أما الكابتن أحمد مصطفي فقال إن لاعبي منتخب مصر خاضوا المباراة بثقة عمياء والكرة لا تعرف المستحيل الكرة تعرف الاجتهاد والعطاء ولابد من مراجعة النفس والحسابات في الأوراق التي يخوض بها حسن شحاتة مباراته ومباراة السودان مباراة ودية لكن لها حسابات كثيرة فمصر هي رائدة أفريقيا وحامل اللقب مرتين ولا يصح هذه الخسارة بهذا الشكل ولابد من معاقبة المقصرين المسئولين عنها.
الكابتن محمود أبورجيلة قال إنها مفاجأة مفجعة بالرغم من ارتفاع مستوي السودان في كرة القدم ولكن نحن أبطال أفريقيا وعدد اللاعبين وأسمائهم الكبيرة الموجودة بالمنتخب فلا يوجد مبرر لهذه الهزيمة التي لا تنسي وربما هذه الهزيمة ستجعل الكثير من الجهاز الفني واللاعبين الذين يتحدثون من برج عالي أن يهبطوا وأن يتحدثوا برشد وثبات وتواضع يجعلهم يستكملون المشوار الذي يأمل فيه جميع جمهور مصر فالهزيمة جرس إنذار.
* أما الدكتور عمرو أبوالمجد عميد كلية التربية الرياضية بجامعة الأزهر فقال المباراة كانت سيئة تماماً من جانب منتخبنا إدارياً وفنياً وتكتيكياً ولم يكن الاستعداد لهذه المباراة علي المستوي المطلوب للحدث خاصة ونحن أبطال أفريقيا وأقل ما يقال عن هذه الخسارة أنها فضيحة لبطل أفريقيا فالمفترض أن نستفيد منها قبل لقاء الكونغو الهام لكن هذه التجربة كانت فاشلة من كافة الوجوه فلم يحدث منذ زمن طويل أن خسرنا من السودان بالأربعة.
أما عن التشكيل فقال د.عمرو أبوالمجد إن التشكيل كان خاطئاً ومحاولة استفادة الكابتن حسن شحاتة من كافة النجوم كانت أيضاً خاطئة والمفروض أن يتم الدفع بهم بالتدريج خاصة أنهم لم يلعبوا معاً من قبل كما أن الدفاع كان شوارع وأخطاؤه كانت قاتلة فضلاً عن تغيير مراكز اللاعبين.
قال د.عمرو المهم نستفيد من تجربة السودان جيداً أو تكون درساً قاسياً قبل لقاء الكونغو المرتقب يوم 7 سبتمبر القادم.
قمة وادي النيل
* أما الكابتن فتحي مبروك مدرب منتخب مصر والأهلي السابق فقال إن النتيجة مخزية للجهاز الفني واللاعبين وغير متوقعة بالمرة فالتجارب الودية مطلوبة ولكن ليس بهذه الطريقة المهينة فالمباراة تمثل قمة وادي النيل والمفروض أن منتخب مصر بطل القارة السمراء ولكن لاعبونا والجهاز الفني أهدروا في كل ذلك.
أضاف مبروك أن التوظيف كان خطأ والجهاز الفني لم يتعامل مع المباراة جيداً وكان أسلوب توظيف اللاعبين خطأ وكان لازم علي الجهاز واللاعبين أن يضعوا سمعة منتخب مصر أمامهم وعلي الجهاز الفني عدم المجاملة بالدفع بكل النجوم مرة واحدة في المباراة وقد وضح أن اللاعبين يفتقدون للروح والأداء وكان معظم الأداء يميل نحو المظهرية وقد غلب علي المباراة طابع التكريم.
* أما الدكتور جمال محمد علي وكيل كلية التربية الرياضية بجامعة أسيوط والمدير الفني السابق لأسمنت أسيوط والكروم فقال إن لاعبي منتخب مصر ظهروا كالأقزام في المباراة ولم يجاروا لاعبي السودان وكان أداؤهم الفني مخيباً للآمال رغم كم النجوم التي دفع بها الكابتن حسن شحاتة في المباراة وقد ظهر الأداء بعيداً كل البعد عن المستوي الذي ظهر به منتخب مصر في أمم غانا .2008
أضاف د.جمال أن مستوي منتخب مصر في النازل منذ انتهاء بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة ويبدو أن هؤلاء النجوم "شبعوا" ويبدو أيضاً أن التكريم أهم حالياً من تمثيل منتخب مصر خاصة أن المباراة دولية ودية وستؤثر بالطبع علي ترتيب المنتخب علي المستوي العالمي ومن يقول إن هذه المباراة هي آخر إعداد لحسن شحاتة وجهازه المعاون قبل لقاء منتخب الكونغو القوي الذي ينافس معنا علي قمة المجموعة.