الحمدلله رب العالمين والصلاة على سيد البشر أجمعين
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد
كان هديه عليه الصلاة والسلام في الدعوة إلى الله طرق كثيرة جدا منها :
1- كان يدعو إلى الله ليلا ونهارا سرا وجهارا وأقام بمكة ستة أشهر بعد الحادثة المشهورة بـ أقرأ . ما أنا بقارئ ...
فأصبح نبيا , وبعدها أنزل الله ( ياأيها المدثر ) فأصبح نبينا رسولا وبعد أيام تقريبا أنزل الله ( فاصدع بما تؤمر)
فصدع بالدعوة بأمر من الله لا تأخذه في الله لومة لائم ,
فدعا إلى الله الكبير والصغير والحر والعبد والذكر والأنثى
والجن والإنس .
2- لما اشتد العذاب على الصحابة رضوان الله عليهم بمكة
أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة ؛ لأن ملك الحبشة لا يُظلم عنده
أحد .
3- وبعد عشر سنين من البعثة لم يسلم إلا سبعين رجل فاستاء
النبي عليه السلام وذهب إلى الطائف رجاء أن ينصروه .
وفي أطراف الطائف رأى ثلاثة أخوان فدعاهم وقال :
أني أريد اسمعكم كلاما. فقالوا : هات ماعندك . فقرأ عليهم القرآن . وبعدما فرغ من القراءة قال الأكبر وكان اسمه
عبد ياليل : كذاب . فقال الآخر : والله لا أكلمك ابدا. فقال الثالث : والله إن كنت نبيا لأنت أخطر ان أتكلم معك ,
وإن كنت كذابا فلأنت أحقر فب أن أتكلم معك .
وبعد هذا التعنت الشديد والعناد المتفق قال الرسول : أما وقد أبيتم اتركوني ادعوا غيركم . فقالوا : والله ما نتركك تكلم غيرنا . فأسرعوا هؤلاء الثلاثة إلى الطائف فجاؤا بالسفهاء والعبيد والأطفال وأخذوا يرمون رسول الله بالحجارة فأدموا قدميه الشريفتين , ولما رجع النبي كانت له قصة مع عداس لمن كان يريدها فالينظر إلى السيرة النبوية .
هديه في دعوة من يحب ولكن لا جدوى :
1- من هؤلاء كان عمه أبو طالب هو الذي آواه هو الذي نصره هو الذي حماه هو الذي أبى أن يكون ابن أخيه مقاطعا من قبل قريش , أبو طالب كان له أعمال كثيرة في خدمة الإسلام ومع هذا كله لم يكن يشهده أنه لا إله إلا الذي خلقه, ولم يشهد أنه كان ينصر نبيا رسولا . وفي قصة موت
أبو طالب كانت قد حضرته الوفاة فجاء فرعون هذه الأمة أبو جهل فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : يا عماه ياعماه
قل لا إله إلا الله كلمة أنافح (أدافع) عنك بها يوم القيامة .
فقال أبو جهل : والله لإن قلتها يا أبا طالب لتعيرنك بها العرب فما زال النبي يردد كلمته : ياعماه قل ... وأبو جهل يرفع صوته ويردد كلمته : والله لإن ... حتى مات أبو طالب وكان آخر ما قال : أخشى أن تعيرني العرب .
2- كان هرقل ملك الروم عالما بالتوراة و الإنجيل فأتته رسالة
النبي ملخصها بأن تُسلم فأرسل هرقل شاب عربي نصراني
في منتهى الذكاء والفطنة فقال هرقل : إن كانت هذه العلامات
ظهرت منه فهو حقا نبي . فقال الشاب : ماهي . قال سأرسل رسالة , فإذا ذكر رسالته , وذكر الليل , وكان على ظهره شئ
غريب فهو نبي .
جاء الشاب إلى معسكر المسلمين وكان مخيمين فقال أنا رسول من هرقل . فقال النبي : ما فعل هرقل برسالتي ( فهذه العلامة الأولى تبينت ) فقال : أمسكها . فقال النبي : أمسك الله ملكه وأما كسرى فمزقها مزق الله ملكه . فقرأ عليه رسالة هرقل : مدح النبي وذكر ألفاظ محمودة ثم قال
دعوتني إلى جنة عرضها السماوات والأرض فأين النار .
فقال النبي : سبحان الله فأين الليل إذا جاء النهار ( فهذه العلامة الثانية تبينت ) . ثم اكمل رسالته . فقال الشاب للنبي اسمحلي
ان أبقى . فقال : كما تشاء . لماذا أراد الشاب البقاء لأن العلامة الثالثة في ظهره عليه السلام . فطال وطال كثيرا ثم ناداه النبي وقال انظر وكشف عن ظهره فإذا هو خاتم النبوة
فتبينت كل العلامات ( لمن أراد ردة فعل هرقل فينظر إلى السيرة ) . لما كان الشاب مع المسلمين رأى النبي منه الفطنة والذكاء الشديد , النبي طمع في إسلامه وتصرف معه تصرف خاص ودعاه فلم يسلم , النبي بكل عظمته ما جعله يسلم
ثم قال : (( إنك لا تهدي من أحببت )) .
اطلت عليكم هذا صحيح فوالله هذا ليس شئ في الدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد
كان هديه عليه الصلاة والسلام في الدعوة إلى الله طرق كثيرة جدا منها :
1- كان يدعو إلى الله ليلا ونهارا سرا وجهارا وأقام بمكة ستة أشهر بعد الحادثة المشهورة بـ أقرأ . ما أنا بقارئ ...
فأصبح نبيا , وبعدها أنزل الله ( ياأيها المدثر ) فأصبح نبينا رسولا وبعد أيام تقريبا أنزل الله ( فاصدع بما تؤمر)
فصدع بالدعوة بأمر من الله لا تأخذه في الله لومة لائم ,
فدعا إلى الله الكبير والصغير والحر والعبد والذكر والأنثى
والجن والإنس .
2- لما اشتد العذاب على الصحابة رضوان الله عليهم بمكة
أذن لهم بالهجرة إلى الحبشة ؛ لأن ملك الحبشة لا يُظلم عنده
أحد .
3- وبعد عشر سنين من البعثة لم يسلم إلا سبعين رجل فاستاء
النبي عليه السلام وذهب إلى الطائف رجاء أن ينصروه .
وفي أطراف الطائف رأى ثلاثة أخوان فدعاهم وقال :
أني أريد اسمعكم كلاما. فقالوا : هات ماعندك . فقرأ عليهم القرآن . وبعدما فرغ من القراءة قال الأكبر وكان اسمه
عبد ياليل : كذاب . فقال الآخر : والله لا أكلمك ابدا. فقال الثالث : والله إن كنت نبيا لأنت أخطر ان أتكلم معك ,
وإن كنت كذابا فلأنت أحقر فب أن أتكلم معك .
وبعد هذا التعنت الشديد والعناد المتفق قال الرسول : أما وقد أبيتم اتركوني ادعوا غيركم . فقالوا : والله ما نتركك تكلم غيرنا . فأسرعوا هؤلاء الثلاثة إلى الطائف فجاؤا بالسفهاء والعبيد والأطفال وأخذوا يرمون رسول الله بالحجارة فأدموا قدميه الشريفتين , ولما رجع النبي كانت له قصة مع عداس لمن كان يريدها فالينظر إلى السيرة النبوية .
هديه في دعوة من يحب ولكن لا جدوى :
1- من هؤلاء كان عمه أبو طالب هو الذي آواه هو الذي نصره هو الذي حماه هو الذي أبى أن يكون ابن أخيه مقاطعا من قبل قريش , أبو طالب كان له أعمال كثيرة في خدمة الإسلام ومع هذا كله لم يكن يشهده أنه لا إله إلا الذي خلقه, ولم يشهد أنه كان ينصر نبيا رسولا . وفي قصة موت
أبو طالب كانت قد حضرته الوفاة فجاء فرعون هذه الأمة أبو جهل فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : يا عماه ياعماه
قل لا إله إلا الله كلمة أنافح (أدافع) عنك بها يوم القيامة .
فقال أبو جهل : والله لإن قلتها يا أبا طالب لتعيرنك بها العرب فما زال النبي يردد كلمته : ياعماه قل ... وأبو جهل يرفع صوته ويردد كلمته : والله لإن ... حتى مات أبو طالب وكان آخر ما قال : أخشى أن تعيرني العرب .
2- كان هرقل ملك الروم عالما بالتوراة و الإنجيل فأتته رسالة
النبي ملخصها بأن تُسلم فأرسل هرقل شاب عربي نصراني
في منتهى الذكاء والفطنة فقال هرقل : إن كانت هذه العلامات
ظهرت منه فهو حقا نبي . فقال الشاب : ماهي . قال سأرسل رسالة , فإذا ذكر رسالته , وذكر الليل , وكان على ظهره شئ
غريب فهو نبي .
جاء الشاب إلى معسكر المسلمين وكان مخيمين فقال أنا رسول من هرقل . فقال النبي : ما فعل هرقل برسالتي ( فهذه العلامة الأولى تبينت ) فقال : أمسكها . فقال النبي : أمسك الله ملكه وأما كسرى فمزقها مزق الله ملكه . فقرأ عليه رسالة هرقل : مدح النبي وذكر ألفاظ محمودة ثم قال
دعوتني إلى جنة عرضها السماوات والأرض فأين النار .
فقال النبي : سبحان الله فأين الليل إذا جاء النهار ( فهذه العلامة الثانية تبينت ) . ثم اكمل رسالته . فقال الشاب للنبي اسمحلي
ان أبقى . فقال : كما تشاء . لماذا أراد الشاب البقاء لأن العلامة الثالثة في ظهره عليه السلام . فطال وطال كثيرا ثم ناداه النبي وقال انظر وكشف عن ظهره فإذا هو خاتم النبوة
فتبينت كل العلامات ( لمن أراد ردة فعل هرقل فينظر إلى السيرة ) . لما كان الشاب مع المسلمين رأى النبي منه الفطنة والذكاء الشديد , النبي طمع في إسلامه وتصرف معه تصرف خاص ودعاه فلم يسلم , النبي بكل عظمته ما جعله يسلم
ثم قال : (( إنك لا تهدي من أحببت )) .
اطلت عليكم هذا صحيح فوالله هذا ليس شئ في الدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .