الرئيسية
الهدف المبكر سلاح منتخبنا لكسر شوكة الكونغو
متعب وزكي وأبو تريكة في الهجوم .. وميدو بديلاً استراتيجياً
متعب وزكي وأبو تريكة في الهجوم .. وميدو بديلاً استراتيجياً
معركة افريقية جديدة يخوضها منتخبنا الوطني اليوم عندما يلاقي منتخب الكونغو الديموقراطية في تمام الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة علي ستاد مارتيا بالعاصمة كينشاسا وهي المباراة التي تمثل عنق الزجاجة لمنتخبنا الوطني في إطار مشواره نحو الوصول لمونديال 2010 في جنوب افريقيا فالفوز يدفع بالمنتخب الوطني نحو التأهل للمرحلة التالية في التصفيات لأنه سيتصدر المجموعة الثانية عشر بلا منازع برصيد 12 نقطة بعيداً عن منافسيه الكونغو وملاوي بثلاث نقاط أما التعادل فمن الممكن أن يدفع المنتخب نحو التأهل أيضاً كأول للمجموعة علي اعتبار أن اللقاء الأخير مع منتخب جيبوتي أضعف فرق المجموعة ويمكن للمنتخب الوطني احراز كم الأهداف الذي يجعله يتصدر المجموعة في الوقت الذي ستكون مهمة كلاً من الكونغو وملاوي صعبة جداً لأنهما سيلعبان معاً في الجولة الأخيرة وهي المباراة التي لن تكون سهلة خاصة وأنها علي ملعب الأخير.
أجواء مشحونة يلعب فيها المنتخب اليوم في ظل حالة الغضب الموجودة لدي الجمهور الكونغولي الذي يتوحد اليوم خلف فريقه تلك الحالة التي حرصوا علي إظهارها لبعثة المنتخب الوطني وذلك في محاولة للتأثير عليهم معنوياً قبل المباراة ففي أي مكان يتحرك المنتخب يجد المئات من الأشخاص يعترضون طريق الأتوبيس وحدث ذلك في المرتين اللذين خرج المنتخب فيهما للتدريب ولدرجة كانت تهدد أمن الأتوبيس.. فهذه الحالة موجودة لدي الجمهور الكونغولي منذ اللقاء الأول الذين خسروا فيه في القاهرة بهدفين مقابل بهدف وهذا ما أكده كل العاملين بالسفارة المصرية هنا في كينشاسا وازدادت هزيمة المنتخب الوطني من السودان في اللقاء الودي من رغبة هذا الجمهور ومنتخبه في تحقيق الفوز في لقاء اليوم في الوقت الذي قامت بعض الصحف الكونغولية مثل صحيفة "فيا" التي قامت بوضع تصور وتحليل للمباراة قالت فيه إن الشكل الذي ظهر به المنتخب المصري في مباراة السودان ليس هو الوجه الحقيقي لبطل افريفيا وان شحاتة وأبناءه يعدون مفاجأة قوية لمنتخبهم ستظهر اليوم في ملعب مارتيا لهذا لابد من عدم النظر كثيراً لما حدث في السودان لأنه لا يعبر مطلقاً عن قوة المنتخب المصري بطل افريقيا لكن في الوقت نفسه قالت إن فرصة المنتخب الكونغولي بقي لأقوي لأنه يلعب علي أرضه ووسط جماهيره.
استعدادات منتخبنا الوطني لمباراة اليوم كانت في نطاق ضيق جداً تمثلت في تدريب خفيف لفك العضلات بعد الوصول أمس الأول وتدريب أساسي أمس قام حسن شحاتة بتنفيذ العديد من الجمل التكتيكية داخل الملعب وحرص شحاتة علي عدم إظهار الخطة التي سيلعب بها في مباراة اليوم وذلك بسبب الاقبال الجماهيري غير العادي الذي شهدته تدريبات المنتخب لكن حسن شحاتة أكد انه سيلعب للهجوم من أجل احراز هدف مبكر يساهم بسرعة في ركوب المباراة ووضع المنتخب الكونغولي في موقف حرج أمام جماهيره العريضة التي ستحضر اللقاء وهو الأمر الذي سيتسبب في احراز منتخبنا أكثر من هدف آخر وركز شحاتة أيضاً خلال تدريباته علي التسديد من خارج منطقة الجزاء باعتباره أحد أهم الأسلحة السرية لاحراز الأهداف حيث خصص جزء كبير من التدريب الأول لهذا الأمر واعتمد في التسديد علي كل اللاعبين دون استثناء وتألق فيها محمد أبو تريكة وعمرو زكي وأحمد حسن وأحمد شعبان وكذلك الحارس أمير عبدالحميد.
ومن المتوقع أن يبدأ المنتخب الوطني بتشكيل مكون من عصام الحضري في حراسة المرمي ووائل جمعة وأحمد السيد في الدفاع. أحمد المحمدي وأحمد حسن وحسني عبدربه وأحمد سمير فرج في وسط الملعب وفي الهجوم هناك الثلاثي عماد متعب وعمرو زكي وخلفهما محمد أبو تريكة في حين تأكد جلوس أحمد حسام "ميدو" علي دكة البدلاء من بداية المباراة وذلك بسبب عدم اكتمال جاهزيته لها وهو ما أكده حسن شحاتة بنفسه لتكون مشاركته فيها تبعاً لظروفها فقط لكن الاعتماد الأساسي يكون علي الثلاثي متعب وزكي وأبو تريكة أيضاً يبقي أحمد عيد عبدالملك في الصورة أيضاً بسبب ظهوره الجيد في التدريبات خاصة في الناحية اليمني التي يضطر حسن شحاتة بالدفع به فيها لعمل جبهة هجومية وأيضاً كلاً من أحمد شعبان ومحمد حمص في وسط الملعب وذلك سيكون حسب تغيرات المباراة.
المنتخب الكونغولي استعد هو الآخر جيداً للمباراة وذلك من خلال التدريبات القوية التي كان يقيمها عقب انتهاء تدريبات منتخبنا وهناك وضح عليهم الإصرار الشديد علي ضرورة تحقيق الفوز في المباراة ومناطحة بطل القارة السمراء خاصة وأن كل اللاعبين الأساسيين في هذا المنتخب جاهزين تماماً للقاء وهناك اعتماد كامل علي النجمين لوا لوا وشعباني نوندا في قيادة الهجوم الكونغولي.
ويذكر أن الاستاد الذي ستقام عليه المباراة قد تم تسليمه قبل المباراة بيومين فقط حيث كانت إحدي الشركات الهولندية تقوم بترميمه وتم تركيب نجيل صناعي وبالفعل أثني الجهاز الفني واللاعبين علي أرضية الملعب واعتبروها مناسبة جداً ولن تمثل عائق أمامهم في مباراة اليوم.
أيضاً نفذت جميع التذاكر التي تم طبعها وعددها 80 ألف تذكرة حسب سعة الملعب الرسمية لكن من المتوقع أن تتخطي أعداد الجماهير الكونغولية هذا الرقم بكثير حيث من المنتظر أن يتم فتح أبواب الاستاد لمضاعفة عدد الحاضرين لمؤازرة المنتخب الكونغولي في حين كان نصيب كل المصريين والعرب في الكونغو 30 تذكرة فقط وهو ما مثل أزمة بالنسبة لمنتخب جماهير منتخب مصر الذي يتواجد مع البعثة لحضور المباراة ومؤازرة المنتخب الوطني.
