جورجيا وروسيا وافقتا بتحفظ على خطة السلام التي طرحتها
فرنسا
منذ 16 ساعة/ساعات
تبيليسي (ا ف ب) وافقت روسيا وجورجيا الثلاثاء على خطة السلام التي تفاوض حولها الرئيس الفرنسي *********ولا ساركوزي وتنص على انسحاب القسم الاكبر من القوات الروسية والجورجية لكن تبيليسي استبعدت اي محادثات لاحقة حول وضع اراضيها الانفصالية[/size
وقال ساركوزي مساء الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي مشترك في ختام محادثاته مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي "هناك نص وقد تمت الموافقة عليه في موسكو وكذلك هنا في جورجيا" مضيفا "حصلت على موافقة جميع المسؤولين الرئيسيين" في النزاع
واوضح ان هذا "النص-الاطار الذي يرسي الاسس الذي تلزم" الاطراف سيرفع الى وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الاربعاء في بروكسل كي يحصل على "دعم وضمانة" الاتحاد الاوروبي
وتابع الرئيس الفرنسي الذي زار في وقت سابق الثلاثاء موسكو قائلا ان "هذا النص سيكون قاعدة لاعداد وثيقة قانونية بشكل قرار سيرفع الى مجلس الامن الدولي"
ومن ناحيته شدد الرئيس الجورجي على ان افاق المحادثات المقبلة حول وضع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين والذي كان مدرجا اصلا في خطة السلام المؤلفة من ست نقاط وحملها ساركوزي من موسكو قد استبعدت
وقال ان "النقطة الاخيرة (في الاتفاق) تنص على ان الوضع المستقبلي لابخازيا واوسيتيا الجنوبية يجب ان يبحث في اطار عملية دولية. وقد سحبت هذه النقطة بموافقتنا وبموافقة الروس والفرنسيين لانها قد تحمل عدة تفسيرات".
واوضح ساكشفيلي "لا نريد ان نترك اي شك حول وحدة وسيادة الاراضي وكذلك حول انتماء اوسيتيا الجنوبية وابخازيا (الجمهوريتان الانفصاليتان) الى جورجيا".
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اعلن السبت ان جورجيا وجهت "ضربة قاضية" لوحدة وسلامة اراضيها عبر ادخال جنودها الى اوسيتيا الجنوبية
وتابع ساركوزي انه "في انتظار آلية دولية" تصر عليها تبيليسي فان "قوات السلام الروسية" وكما كانت قبل الازمة "ستنفذ اجراءات امنية اضافية".
وقال ان هذه "الاجراءات الامنية الاضافية لا تتعلق الا بالتخوم المباشرة لاوسيتيا الجنوبية وهي لا تشمل على الاطلاق مجمل الاراضي الجورجية".
ومن جهة اخرى تنص الخطة على تعهد الطرفين الروسي والجورجي "بعدم اللجوء الى القوة" و"وقف الاعمال الحربية بشكل نهائي" وضمان "حرية وصول المساعدة الانسانية" على ان تعود القوات الجورجية الى مواقعها السابقة فيما ينسحب الجيش الروسي الى الخطوط التي كانت قائمة قبل اندلاع النزاع.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر من ان روسيا ستكون مضطرة لاتخاذ "اجراءات" جديدة ضد جورجيا في حال رفضها خطة السلام التي فاوض عليها ساركوزي.
كما ان الولايات المتحدة اكدت ان العمليات العسكرية الروسية في جورجيا يحب "ان تتوقف فعليا الان" والغت تمارين عسكرية كان من المقرر ان تجري بين 15 و 23 اب/اغسطس مع الروس في بحر اليابان
وقبل اعلان قبولها الاتفاق اعلنت جورجيا انسحابها من رابطة الدول المستقلة التي تضم 12 من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ال15 وتهيمن عليها روسيا كما طلبت مساعدة عسكرية من حلف شمال الاطلسي لا سيما لاستبدال نظام الرادار الذي دمره الهجوم الروسي.
من جهة اخرى قدمت جورجيا شكوى امام محكمة العدل الدولية احتجاجا على قيام روسيا ب"تطهير اتني" كما اعلنت المحكمة مساء
وجاء رؤساء الدول الخمس التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي بولندا واوكرانيا ودول البلطيق الثلاث الى تبيليسي الثلاثاء لاعلان تضامنهم مع جورجيا في نزاعها مع روسيا
وميدانيا بقي الوضع ملتبسا الثلاثاء حيث اتهم الروس الجورجيين بعدم احترام وقف اطلاق النار لكنهم اعلنوا في الوقت نفسه سيطرتهم على مطار سيناكي القريب من ابخازيا في غرب جورجيا
وقتل صحافيان جورجي وهولندي في القصف على مدينة غوري الجورجية بحسب مصور وكالة فرانس برس ومحطة "ار تي ال" التي كان يعمل المراسل الهولندي لحسابها.
واعلن مجلس الامن الجورجي ان "خسائر كبرى" لحقت بجورجيا مشيرا الى ان "القسم الاكبر من تجهيزاتنا العسكرية وتسلحنا قد دمر" وان القوات الروسية دمرت الثلاثاء ثلاث سفن حربية على الاقل في مرفأ بوتي الجورجي على البحر الاسود