ايزيس تيم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ايزيس تيم

احلى الافلام احدث الاغانى نغمات نكت روشنة دردشة مصرى


3 مشترك

    وقفات مع قصص القرآن (فضائل و لطائف سورة آل عمران )

    avatar
    big_dady_feat
    مشرف القسم الاسلامى


    عدد الرسائل : 159
    تاريخ التسجيل : 12/08/2008

    وقفات مع قصص القرآن (فضائل و لطائف سورة آل عمران ) Empty وقفات مع قصص القرآن (فضائل و لطائف سورة آل عمران )

    مُساهمة من طرف big_dady_feat الأحد سبتمبر 07, 2008 1:56 am

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد
    فما زال حديثنا متصلاً حول فضائل ولطائف سورة آل عمران، ونتحدث بإذن الله تعالى في هذا العدد عن ثلاث آيات وهي الخامسة والثلاثون، والسادسة والثلاثون، والسابعة والثلاثون من قول الله تعالى إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ إلى قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ
    «امرأة عمران» أم مريم، فهي جدة عيسى عليه السلام، وعمران هو ابن ماثان جد عيسى وليس نبيًا وليس بعمران أبي موسى عليه السلام ؛ لأن بينهما ألفاً وثمانمائة سنة، وقيل كان بين إبراهيم وموسى عليهما السلام ألف سنة، وبين موسى وعيسى عليهما السلام ألفا سنة، وكان بنو ماثان رؤوس بني إسرائيل وأحبارهم وملوكهم

    سبب قول امرأة عمران

    قال القرطبي قيل إن سبب قول امرأة عمران هذا أنها كانت كبيرة لا تلد، وكانوا أهل بيت من الله بمكان وإنها كانت تحت شجرة فبصرت بطائر يزق فرخا أي يطعمه بفيه ، فتحركت نفسها لذلك، ودعت ربها أن يهب لها ولدًا، ونذرت أن تجعل ولدها محررًا، أي عتيقاً لله تعالى، خادمًا لبيت المقدس حبيسًا عليه مفرغًا لعبادة الله تعالى، وكان ذلك جائزًا في شريعتهم، وكان أولادهم يطيعونهم، فلما وضعت مريم قالت رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى أي أن الأنثى لا تصلح لخدمة بيت المقدس، قيل لِمَا يصيبها من الحيض والأذى وقيل لا تصلح لمخالطة الرجال، وكانت ترجو أن يكون ذكرًا، فلذلك حررت
    إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي
    قال محمد بن يزيد التقدير اذكر إذ وقال الزجاج المعنى واصطفى آل عمران إذ قالت امرأة عمران، وهذا التركيب موجود في القرآن كثيرًا، وإنما حذف العامل لدلالة السياق عليه، وتلك قاعدة مشهورة عند النحويين
    فهنا العامل المحذوف معلوم بالسياق، اذكر إذ قالت ، اذكر هذه الحال التي صدر فيها هذا القول من امرأة عمران إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ وهي أم مريم، يعني جدة عيسى ابن مريم، وقوله تعالى رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي
    «رَبِّ» منادي حذف منه حرف النداء، وأصله يا رب، وحذف منه ضمير المتكلم الياء تخفيفًا، وأصله ربي
    قولها نذرت قال القرطبي كانت النذور من سيرة العرب تكثر منها ومعنى النذر في شريعة الإسلام هو إيجاب المكلف على نفسه من الطاعات ما لو لم يوجبه لم يلزمه أي أنه لا يَلْزَمُ العبد إلا بأن يُلزم نفسه
    وقول امرأةٍ عمران نذرت بمعنى التزمت أن يكون ما في بطني محررًا من خدمتي ليكون خادمًا للمسجد الأقصى، وكان من عادتهم أن يفعلوا ذلك، أي أن الإنسان منهم ينذر ولده ليكون قائمًا بخدمة المسجد الأقصى تعظيمًا له
    ومعنى لك أي لعبادتك
    وقولها ما في بطني ، ما اسم موصول يفيد العموم فيشمل ما لو وضعت واحدًا أو اثنين، ذكرًا أو انثى
    «محررًا» مأخوذ من الحرية التي هي ضد العبودية، من هذا تحرير الكتاب، وهو تخليصه من الاضطراب والفساد، وعن عكرمة ومجاهد أن المحرر الخالص لله عز وجل لا يشوبه شيء من أمر الدنيا
    وقوله فَتَقَبَّلْ مِنِّي يعني تقبل مني هذا التقرب إليك، بنذر هذا الحمل الذي نذرته ليقوم بخدمة بيتك
    إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ هذه الجملة استئنافية للتعليل، يعني أني سألتك أن تتقبل مني لأنك السميع العليم
    «السميع» يشمل هنا سمع الإدراك وسمع الإجابة، يعني أنك تسمع دعائي وتستجيبه، و«سمع» تأتي بمعنى استجاب كما في قول المصلي «سمع الله لمن حمده» أي استجاب وقولها إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يعني السامع لدعائي المستجيب له، العليم بما يكون صالحًا، وبكل شيء، لكن العلم هنا لأن الإنسان قد يسأل الشيء وليس من صالحه حصوله، فيسند الأمر إلى علم الله عز وجل، ومن المعلوم أن الداعي إذا دعا فإنه يحصل له واحد من أمور ثلاثة إما أن يستجيب الله له الدعاء، وإما أن يدَّخر ذلك له يوم القيامة فيعطيه مثل ما دعا به، وإما أن يصرف عنه من السوء ما هو أعظم، هذا بالإضافة إلى أن الدعاء نفسه عبادة يُثاب عليها الإنسان
    وقوله «فَلَمَّا وضعتها»، ولم يقل فلما وضعته، مراعاة للمعنى ؛ لأنها وضعت أنثى، فلما وضعتها وكانت قد نذرته محررًا بناءً على أنه ذكر، لما وضعتها اعتذرت لربها، قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى ، وهذا اعتذار منها إلى الله أنها وضعتها أنثى، والأنثى ليس من العادة أن تخدم المسجد، فكأنها تعتذر إلى الله عز وجل من هذا النذر
    قال وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ قرأ ابن عامر وشعبة ويعقوب بضم التاء وإسكان العين، وقرأ الباقون منهم حفص عن عاصم بفتح العين وإسكان التاء، فعلى قراءة والله أعلم بما وَضَعْتُ بضم التاء وإسكان العين جُعل من كلام أم مريم، لاتصال كلامها بما بعد ذلك، وما قبله في قولها رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى ، وقولها وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى ، وقولها إِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ ، وقولها وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ ، فكله من كلام أم مريم، فحملَ وسطَ الكلام على أوله وعلى آخره، وذلك حسن في المطابقة والمجانسة كما تقول ربي قد أذنبت وأنت أعلم بذلك، على طريق التسليم والخضوع، وتكون الجملة من باب الاحتراس، لا يظن أنها تعتقد أن الله لم يعلم
    فقالت رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ، فلستُ أخبر الله بأمر يخفى عنه، بلى إني أومن بأنه عالم بما وضعتُ
    أما على قراءة السكون وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بما وَضَعَتُ جعله من كلام الله عز وجل، فالكلام من الله وفيه دفاع عن هذه المرأة بأن الله تعالى يعلم أنها لم تقل «إني وضعتها أنثى» إخبارًا منها لله لأنه سبحانه وتعالى زكاها بقوله وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ هذا من وجه، ومن وجه آخر ليبين عز وجل أن قولها رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى لا يعني أن الله لا يعلم بما وضعت بل هو عالم عز وجل أعلم اسم تفضيل يدل على أن المفضل زائد على المفضل عليه في هذا الوصف، كما لو قلت فلان أكرم من فلان، معناه أن هذا المفضل وهو فلان زائد في الكرم على المفضل عليه فـ أعلم هنا يعني أعلم من كل أحد بما وضعت، ففيه إثبات العلم لله عز وجل مع الزيادة، وبهذا التقرير نعلم ضعف قول من قال إن اسم التفضيل هنا بمعنى اسم الفاعل، وأن معنى قوله وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ أي والله عالم بما وضعت ، فإن هذا القول لا شك قصور في تفسير كلام الله، لأن إثبات العلم بلا تفضيل أنقص من إثبات العلم مع التفضيل، لأنك إن قلت فلان عالم لا يمنع أن يكون غيره مساويًا له في العلم وغيره مفضول ولا أدري سبحان الله كيف يفر بعض العلماء من إثبات المفاضلة بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه، مع أن المفاضلة لا تدل على أي نقص، بل اللفظ الذي يقتضي المشاركة هو الذي قد يحتمل النقص والمماثلة، لكن اللفظ الدال على المفاضلة ليس فيه نقص بوجه من الوجوه، فالله أعلم من كل أحد سواء كان هذا العلم مقيدًا أو مطلقًا
    وقوله وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ ما اسم موصول، والضمير العائد مفعول به محذوف، أي بما وَضَعَتْهُ بسكون التاء أو بما وَضَعْتُهُ بضم التاء على القراءتين، والمقصود منه أن الله أعلم منها بنفاسة ما وضعت، وأنها أي مريم خير من مطلق الذكر الذي سألته
    وقوله تعالى وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى ، وهذا الخبر مستعمل في التحسر لفوات ما قصدته من أن يكون المولود ذكرًا، فتحرره لخدمة بيت المقدس
    وقوله تعالى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ تقوله أمها، وهذا الاسم إما أن يكون مشهورًا عندهم، أو أنها اختارته لأمر يريده الله عز وجل، والله أعلم ما هو السبب أنها اختارت هذا الاسم وقوله تعالى وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
    «أعيذها» أي استجير بك لها ؛ لأن الاستعاذة معناها الاستجارة من أمر مكروه، ولهذا نستعيذ من الشيطان الرجيم، ونستعيذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، قال أهل اللغة العياذ من المكروه، واللياذ في رجاء المحبوب إذن أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم يعني استجير بك لها من الشيطان الرجيم، والشيطان هو أبو الجن، كما قال تعالى أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ الكهف
    و«الرجيم» بمعنى المرجوم، وأصل الرجم القذف بالحجارة، ومنه رجم الزاني، وعلى هذا فتكون في الكلام استعارة، أي أننا استعرنا الرجم بالحجارة الدال على إبعاد المرجوم للمُبعَد المطرود فالرجيم هنا فعيل بمعنى مفعول، أي مطرود مبعد عن رحمة الله
    و«ذريتها» قال القرطبي يعني عيسى، وهذا يدل على أن الذرية قد تقع على الولد خاصة، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله «ما من مولود إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخًا من نسخة الشيطان إلا ابن مريم وأمه» ثم قال أبو هريرة اقرءوا إن شئتم أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم
    قال الله تعالى فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ تقبل قال أهل اللغة بمعنى قَبِل لكن هل تَقَبَّل وقَبِلَ بمعنى واحد أو أن في تقبَّل شدة عناية ومبالغة ؟ قولان قيل إن تَقبَّلَ بمعنى قَبِل كتعجَّب بمعنى عجب، وتبَّرأ بمعنى بريء، تقول تبرأ من فلان بمعنى برئ منه، والقول الثاني أن تقبل أبلغ من قَبِل، وذلك الغالب أن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، ففيها شدة العناية والمبالغة
    وقوله تعالى رَبُّهَا الربُّ بمعنى الخالق، المالك، المدبر وربوبية الله نوعان عامة وخاصة رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا مريم هذه عامة، والخاصة مثل رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ الأعراف ، وهنا رَبَّها من الخاصة
    قوله تعالى بِقَبُولٍ حَسَنٍ والقبول الحسن من الله أنه سبحانه وتعالى يسَّرها لليسرى وسهَّل أمرهاوجعلها من خيرة نساء العالمين، حتى ألحقها بالرجال في صلاحها، فقال فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ التحريم
    وتأمل أنه قال من القانتين، ولم يقل من القانتات، لأنه كما جاء في الحديث «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا قليل» رواه البخاري ومسلم
    وقوله وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا قد يعود إلى المعنى، وقد يعود إلى الحسن، فالمعنى أنبتها نباتًا حسنًا يعني في كمال الأدب والعفة والحشمة وغير ذلك، وقد يكون أنبتها نباتًا حسنًا باعتبار الجسم، يعني أنه نماها تنمية جيدة، لم يتعثر فيها جسمها
    «وكفَّلَها زكريا» هذا أيضًا من التيسير أن الله يسَّر لها من يكفلها من الرسل، ولا شك أن الإنسان إذا كان عنده كافل مستقيم صالح كان هذا من أسباب صلاحه واستقامته، وإذا كان عند فاسق كان بالعكس، ولهذا قال العلماء لا يجوز أن يترك الطفل المحضون بيد شخص لا يصونه ولا يصلحه
    «وكفلها» قرأها بتشديد الفاء وفتحها عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف، وقرأها الباقون بالفتح بدون تشديد، ومعنى كَفَّلَهَا بالتشديد أي جعل كفيلها زكريا، عليه السلام كَفَلَهَا بدون تشديد، أي صار كافلاً لها
    كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ المحراب مِفْعال من الحرب، وهو مكان العبادة، وليس المحراب هو طاق القبلة كما هو عند الناس، فالمحراب مكان العبادة سواء كان طاقًا أو مربعًا أو حجرة، ولهذا قال الله تعالى في قصة داود إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ص ، وسمِّي بذلك لأن المتعبد فيه يحارب الشيطان، وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا وهي امرأة منقطعة للعبادة دائمًا في محرابها ويجد عندها رزقًا، والرزق هنا ما يقوم به البدن، يعني رزقًا تأكله ليقوم بدنها وتحفظ حياتها
    قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا أي من أين لك هذا؟ لأنها امرأة لا تكتسب منقطعةٍ للعبادة، والمنقطع للعبادة ولو كان ذكرًا لا يُيَسَّرُ له الرزق، فكان جوابها عجيبًا، قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وكلمة من عند الله لا يلزم أن يكون الله تعالى ينزلها من السماء إليها، بل قد يكون ذلك بتسخير الله لها من يأتيها بذلك الرزق، ولا يلزم أن يكون ينزل من السماء أو يأتي به جبريل
    قال تعالى إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ الرزق بمعنى العطاء، والعطاء ينقسم إلى قسمين عطاء كوني، وعطاء شرعي، فالعطاء الكوني ما يرزق الله به الإنسان والحيوان، الحلال والحرام، لا يختص بالمؤمنين ولا بالطيب من الرزق
    والعطاء الشرعي وهو ما يعطاه المؤمن من الرزق الحلال فهو الرزق الخاص الذي ليس فيه تبعة، ويشمل أيضًا العطاء الشرعي ما ثبت إعطاؤه بمقتضى الشرع كإعطاء الفقراء من الزكاة مثلاً، وإعطاء الغانمين من الغنيمة، فهذا عطاء وإيتاء شرعي
    «من يشاء» فالرزق لا يكون إلا بمشيئة الله، وهي مربوطة بحكمة، يعطي من يشاء لحكمة، والدليل على أن كل ما أثبت الله فيه المشيئة فهو مقرون بحكمة، قوله تعالى إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا الإنسان
    «بغير حساب» أي بغير مكافأة، يُطْعِِم ولا يُطْعَمُ، يَرزقُ ولا يُرزق، مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ الذاريات ، ، بخلاف غيره، فإنه قد يُعطي ليُعطَى، أما الله عز وجل فإنه يعطي لا ليعطى بل يرزق بغير حساب، وأما الحساب على ما أعطاه الله من الرزق من أين اكتسبه وفيم أنفقه وما أشبه ذلك، فإن هذا سوف يكون، قال الله تعالى ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ التكاثر ، يعني لا يحاسب خلقه ليكافئوه، ولكن يحاسبهم لينظر أو ليعلم عز وجل ماذا فعلوا فيما أعطاهم
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    cuopid
    cuopid
    مشرف الاقسام العامة
    مشرف الاقسام  العامة


    عدد الرسائل : 1022
    العمر : 34
    تاريخ التسجيل : 16/08/2008

    وقفات مع قصص القرآن (فضائل و لطائف سورة آل عمران ) Empty رد: وقفات مع قصص القرآن (فضائل و لطائف سورة آل عمران )

    مُساهمة من طرف cuopid السبت سبتمبر 13, 2008 6:00 am

    مشكوووووووووور ع الموضوع الجميل دة


    وجزاك الله كل خير
    القلب الحزين
    القلب الحزين
    مشرف القسم الترفيهى
    مشرف القسم الترفيهى


    عدد الرسائل : 1396
    العمر : 38
    تاريخ التسجيل : 14/08/2008

    وقفات مع قصص القرآن (فضائل و لطائف سورة آل عمران ) Empty رد: وقفات مع قصص القرآن (فضائل و لطائف سورة آل عمران )

    مُساهمة من طرف القلب الحزين الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 11:52 pm

    مشكوووووووووووووووور


    يمان على المجهود

    جزاك الله خيرا


    تحيااااااااااااااااااااااااااااتى

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:52 pm