الرئيسية
بعثة مصر تتمسك بالأمل الأخير في بكين
الجزيري وآية مدني في الخماسي.. وعمارة والزناتي في المصارعة والسباحة
الجزيري وآية مدني في الخماسي.. وعمارة والزناتي في المصارعة والسباحة
تدخل بعثتنا اليوم مرحلة الأمل الأخير ضمن مشاركتها في دورة الالعاب الاولمبية الحالية "بكين 2008" حيث تنطلق اليوم منافسات الخماسي الحديث علي مستوي الرجال وكذلك منافسات السباحة الطويلة بالاضافة إلي خوض مصارعنا صالح عمارة لآخر منافسات المصارعة الحرة في الدورة الحالية. لم يعد أمام بعثتنا سوي اليوم وغدا وبعد غد في محاولات إحراز ميداليات أخري بعد أن اقتصر رصيد البعثة حتي الآن علي ميدالية برونزية أحرزها هشام مصباح نجم الجودو رغم خروج كل الالعاب باستثناء هذه الالعاب الثلاثة وكذلك التايكوندو حيث يمثل مصر في جميع هذه الرياضات ستة لاعبين فقط. لذلك فإن منافسات الأيام الثلاثة تمثل حياة أو موتا بالنسبة لبعثتنا الاولمبية من أجل حفظ ماء الوجه.. وإذا كانت جميع الآمال معلقة علي اللاعبة آية مدني لتحقيق نتيجة طيبة والفوز باحدي الميداليات في الخماسي الحديث غدا "الجمعة" فإن بعض الآمال ملقاة ايضا علي عمرو الجزيري الذي يستطيع بالعزيمة تحقيق نتيجة رائعة اليوم والمنافسة علي مركز متقدم رغم المنافسة القوية من أبطال العالم المشاركين في سباق الخماسي الحديث. تبدأ المسابقة في الثامنة والنصف صباحا بتوقيت بكين الثالثة والنصف فجرا بتوقيت القاهرة وذلك بمنافسات الرماية بمسدس ضغط الهواء من مسافة عشرة أمتار وتليها منافسات المبارزة في العاشرة صباحا بتوقيت بكين.. ويحصل المتسابقون بعد ذلك علي راحة علي أن تستأنف المنافسات في الثانية والنصف ظهرا بمسابقة السباحة لمسافة 200 متر حرة وتليها مسابقة الفروسية في الخامسة مساء علي أن تختم المنافسات في الثامنة مساء بمسابقة العدو لمسافة ثلاثة آلاف متر. حرص جميع أعضاء البعثة علي مساندة الجزيري علي مدار الأيام الماضية كما أدي اللاعب تدريباته بشكل جيد استعدادا لخوض المسابقة مؤكدا للجميع انه سيبذل قصاري جهده للمنافسة علي الميداليات وليس علي المراكز المتقدمة فقط. من ناحية أخري وعندما ينطلق اليوم سباق عشرة كيلومترات ضمن منافسات سباحة المياه المفتوحة بالدورة ستكون آمال المصريين خاصة والعرب عامة معلقة علي سباحنا الذهبي محمد الزناتي لإحراز الميدالية الثانية للبعثات العربية في منافسات السباحة بعد ذهبية التونسي أسامة الملولي وينتظر الجميع من الزناتي الميدالية الثانية. يمثل الزناتي أحد اللاعبين الذين تعلق عليهم بعثتنا أملها في التواجد بقوة في جدول ميداليات الدورة خاصة بعد أن اقتصر رصيدها في الدورة حتي الآن علي ميدالية برونزية وحيدة في منافسات الجودو.. وتأهل الزناتي إلي أولمبياد بكين من خلال نتائجه في بطولة العالم التي اقيمت في اشبيلية باسبانيا في وقت سابق من العام الحالي حيث احتل فيها المركز التاسع عشر قاطعا مسافة السباق في زمن بلغ ساعة واحدة و54 دقيقة و36.4 ثانية لكنه احتل المركز الخامس في سباق 25 كيلومترا بالبطولة ذاتها. يراود الأمل الزناتي في الفوز باحدي الميداليات في سباق اليوم خاصة بعد أن احتل المركز الرابع في سباق عشرة كيلومترات في بطولة العالم التي جرت في ملبورن باستراليا العام الماضي كما حصل في نفس البطولة علي المركز الثالث في سباق 25 كيلومترا.. وبذلك اصبح الزناتي أول سباح مصري وعربي وافريقي في التاريخ يحرز ميدالية في إحدي بطولات العالم. يطمح الزناتي إلي الفوز باحدي الميداليات في سباق اليوم ليفتح الطريق أيشا أمام السباحة المصرية والعربية في سباحة المياه المفتوحة كما فتحه الملولي من قبل في سباحة الأحواض المغلقة.. ويتمني الزناتي الفوز بإحدي ميداليات السباق وفاء لوعد قطعه علي نفسه لوالده الذي توفي قبل شهر ونصف الشهر حيث سيهدي الميدالية في حالة الفوز بها إلي روح والده.. كما سيكون فوز الزناتي بإحدي الميداليات في سباق اليوم بداية لعودة قوية لتماسيح النيل مثلما يطلق علي السباحين المصريين الذين تألقوا سابقا علي المستويين العربي والافريقي.. وقد يستطيع الزناتي "24 عاما" من خلال إحدي هذه الميداليات إعادة السباحة المصرية علي الخريطة العالمية مثلما وضعها من قبل السباح الاسطوري الراحل عبد اللطيف أبو هيف الذي عبر المانش أكثر من مرة خلال الخمسينيات من القرن الماضي.. ووصف أبو هيف الزناتي بأنه سباح قادر علي إعادة أمجاد السباحة المصرية في الاربعينيات والخمسينيات بل وتحقيق انجازات تفوق انجازاته هو نفسه.. وبذلك لم يعد أمام الزناتي سوي أن يثبت جدارته بهذه الاشادة ويكون عند حسن الظن به فيما يتعلق بالمنافسة علي الميداليات. من ناحية أخري يخوض صالح عمارة المصارع الوحيد الباقي لبعثتنا في المنافسة دور الثمانية لمسابقة وزن 96 كيلوجراما أمام الايراني سعيد إبراهيمي. أكد المهندس محمد شاهين رئيس البعثة ان جميع اللاعبين استعدوا جيدا لمسابقات الأيام الثلاثة الأخيرة وتم تجهيزهم نفسيا وبدنيا ويتبقي فقط التوفيق في المسابقات خاصة مع قوة المنافسة في الدورة الأولمبية الحالية.
