الرئيسية
اني أحبكـ...وسأعلنها
نعم سأصف ذلك الحب الهادئ الجميل...مع أني أسمع به ولا أراه..
وإنما يعرفه قلب المرء..وتتناغم معه مشاعر الإنسان..
ذلك الحب لم يكن إلا لذلك الجمال..
والناس باختلاف طبائعهم لا يُحَبَّونَ إلا لذلكَ الجَمَال..
إذاً.. فكلنا يريد أن يكون محبوبا عند الناس..يملك قلوبهم..ويأسرمشاعرهم الرقيقة...
ولكن ثمة جمال تعرفه (العين) برؤيته..جمال الشكل والصورة والجسد..فهذا أخبرتني الأيام بصوتها الناعم.- كما أخبرتكم- ..أنه يموت مع مرور الأيام .وتذهب جذوة نظارته بسواد الليالي..
ويكون بعد هذا وذاك حينا من الدهر مختلطا بالتراب..يرعب من يراه حين يراه..(لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا)..فلماذا نتمناه وقد حيل بيننا وبينه..وهو إلى هذا يصير..ثم يكون إلى ذاك المصير..(إن في ذلك لعبرة)
وثمة جمال تعرفه (الروح)..وتتهادى عنده النـَّسَمَات ..يبقى مع الأيام يولد الأحزان على فراق صاحبه..وينتج الإحساس الحزين على وداعه..ويبقى بعد ذلك الوصف الحسن..والثناء الطيب..انه صاحب جمالُ الروح والخـُلـُق..
يعطي العطاء..ويشعر بالمشاعر..ويحس بالأحاسيس..ويفرح بالأفراح..ويحزن مع الحزن..
جمال على جمال
جمال خـُلـُق..وجمال تناغم مشاعر..
جمال الصورة..يعطي الوحدة..ويشعر بالحدة..ويحس بالنرجسية..ويفرح بالأحزان...ويحزن بالأفراح..
ومع تعاقب الدهور تتعاقب الصورة على تغيرات عديدة تنتهي بقولهم :
كان هنا جمال...كان هنا جمال..
أما جمال الروح والمشاعر..فتعيش مع تقلب العيش..ولا يزيدها ذلك التلقب الا ثبتا وسعة ..وذكرا على القلب والألفاظ معا..
كـريـم لا يـغـيـره صـبـاحٌ....عـن الـخُـلُـق الـجـمـيـل ولا مَـسَـاءُ
جمال الصورة..يأتي بالحساد..ويجلب أصحاب مكر الليل والنهار..
من باب (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله)
أما جمال الروح..يعبق منه صحة الأنفاس..فتخرج منه كلمات مذهبة..وأخرى منمقة..يأتي بالخير..ويجلب أصحاب الفضل في الليل والنهار..من باب(فبما رحمة الله لنت لهم)
صاحب الصورة الجميلة عندما تتماجن أخلاقه..وتشين تصرفاته..يهجره القريب قبل البعيد..ولا يتقلب إلا في تقلبات أخلاقية..فهي كما قال الله (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)..
فعند وقوف تلك التقلبات..لا يرى إلا الدنيا اللئيمة تقول له بكل سخرية: جزى خيرا من أهانك..وسترى المزيد.. ثم تقول بعد إطراقة:
إن كـان عـنـدك يـا زمـان بـقـية...مـما تـهـيـنُ به اللـئام فـهـاتـهـا
أما صاحب الروح الجميلة عندما تضيق عليه الأرض بما رحبت..يصِلـُهُ البعيد قبل القريب..ويحزن عليه الحبيب والصديق..ولا يتقلب إلا من خير إلى خير..إن حياة المؤمن كلها له خير..
وعند توقف تلك التقلبات يهتف صوت من بعيد يقول ((إن الأبرار لفي نعيم))...فعند الصباح يحمد القوم السُّـرى..
صاحب جمال الجسد إن لم يسربل نفسه بلباس التقوى الذي ظاهره جمال الروح..وباطنه طهارة الضمير..ثم تأتي تلك الصورة خاضعة متذللة لهذا وذلك..و إلا فانه لا يجني من الشوك العنب..
صاحب جمال الروح يتمثل بقول الله (ولباس التقوى ذلك خير)
عندما تسمع كلمة صادقة...يتبعها عمل من يد طاهرة..وبينهما ابتسامة مشرقة...تلف كل ذلك بدعوات لك للخير وبالخير..يقول بين دعاء ودعاء (زكاة النـِّعَم المعروف)..لا تستطيع بعدها إلا أن تتمتم بكلمات مفادها
(نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء)
كلام كسَتهُ بَهجَة الحُسْن رَونَقا...هـو السِّحرُ لا بل جلَّ قـدراً عن السحرِ
نعم وسأقولها: أحبك يا جميل الروح..وسأكون جميلا مثلك – باذن الله-
نعم سأصف ذلك الحب الهادئ الجميل...مع أني أسمع به ولا أراه..
وإنما يعرفه قلب المرء..وتتناغم معه مشاعر الإنسان..
ذلك الحب لم يكن إلا لذلك الجمال..
والناس باختلاف طبائعهم لا يُحَبَّونَ إلا لذلكَ الجَمَال..
إذاً.. فكلنا يريد أن يكون محبوبا عند الناس..يملك قلوبهم..ويأسرمشاعرهم الرقيقة...
ولكن ثمة جمال تعرفه (العين) برؤيته..جمال الشكل والصورة والجسد..فهذا أخبرتني الأيام بصوتها الناعم.- كما أخبرتكم- ..أنه يموت مع مرور الأيام .وتذهب جذوة نظارته بسواد الليالي..
ويكون بعد هذا وذاك حينا من الدهر مختلطا بالتراب..يرعب من يراه حين يراه..(لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا)..فلماذا نتمناه وقد حيل بيننا وبينه..وهو إلى هذا يصير..ثم يكون إلى ذاك المصير..(إن في ذلك لعبرة)
وثمة جمال تعرفه (الروح)..وتتهادى عنده النـَّسَمَات ..يبقى مع الأيام يولد الأحزان على فراق صاحبه..وينتج الإحساس الحزين على وداعه..ويبقى بعد ذلك الوصف الحسن..والثناء الطيب..انه صاحب جمالُ الروح والخـُلـُق..
يعطي العطاء..ويشعر بالمشاعر..ويحس بالأحاسيس..ويفرح بالأفراح..ويحزن مع الحزن..
جمال على جمال
جمال خـُلـُق..وجمال تناغم مشاعر..
جمال الصورة..يعطي الوحدة..ويشعر بالحدة..ويحس بالنرجسية..ويفرح بالأحزان...ويحزن بالأفراح..
ومع تعاقب الدهور تتعاقب الصورة على تغيرات عديدة تنتهي بقولهم :
كان هنا جمال...كان هنا جمال..
أما جمال الروح والمشاعر..فتعيش مع تقلب العيش..ولا يزيدها ذلك التلقب الا ثبتا وسعة ..وذكرا على القلب والألفاظ معا..
كـريـم لا يـغـيـره صـبـاحٌ....عـن الـخُـلُـق الـجـمـيـل ولا مَـسَـاءُ
جمال الصورة..يأتي بالحساد..ويجلب أصحاب مكر الليل والنهار..
من باب (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله)
أما جمال الروح..يعبق منه صحة الأنفاس..فتخرج منه كلمات مذهبة..وأخرى منمقة..يأتي بالخير..ويجلب أصحاب الفضل في الليل والنهار..من باب(فبما رحمة الله لنت لهم)
صاحب الصورة الجميلة عندما تتماجن أخلاقه..وتشين تصرفاته..يهجره القريب قبل البعيد..ولا يتقلب إلا في تقلبات أخلاقية..فهي كما قال الله (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون)..
فعند وقوف تلك التقلبات..لا يرى إلا الدنيا اللئيمة تقول له بكل سخرية: جزى خيرا من أهانك..وسترى المزيد.. ثم تقول بعد إطراقة:
إن كـان عـنـدك يـا زمـان بـقـية...مـما تـهـيـنُ به اللـئام فـهـاتـهـا
أما صاحب الروح الجميلة عندما تضيق عليه الأرض بما رحبت..يصِلـُهُ البعيد قبل القريب..ويحزن عليه الحبيب والصديق..ولا يتقلب إلا من خير إلى خير..إن حياة المؤمن كلها له خير..
وعند توقف تلك التقلبات يهتف صوت من بعيد يقول ((إن الأبرار لفي نعيم))...فعند الصباح يحمد القوم السُّـرى..
صاحب جمال الجسد إن لم يسربل نفسه بلباس التقوى الذي ظاهره جمال الروح..وباطنه طهارة الضمير..ثم تأتي تلك الصورة خاضعة متذللة لهذا وذلك..و إلا فانه لا يجني من الشوك العنب..
صاحب جمال الروح يتمثل بقول الله (ولباس التقوى ذلك خير)
عندما تسمع كلمة صادقة...يتبعها عمل من يد طاهرة..وبينهما ابتسامة مشرقة...تلف كل ذلك بدعوات لك للخير وبالخير..يقول بين دعاء ودعاء (زكاة النـِّعَم المعروف)..لا تستطيع بعدها إلا أن تتمتم بكلمات مفادها
(نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء)
كلام كسَتهُ بَهجَة الحُسْن رَونَقا...هـو السِّحرُ لا بل جلَّ قـدراً عن السحرِ
نعم وسأقولها: أحبك يا جميل الروح..وسأكون جميلا مثلك – باذن الله-
